بسم الله الرحمن الرحيم
القصة الأولى
أخوتى فى الله ...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأود ان اوضح لما قلت انها قصص حقيقية
فهى قصص قد وقعت واخبرنا عن قصة اليوم حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
قصة اليوم اليوم عن الاخلاص وما دفعنى له حديث عن الرحمة المهداة ..القائد والمعلم ..الحبيب ..المصطفى صلى الله عليه وسلم
اكتب اليوم عن خواطر تدور بالقلب عند كل فعل او قول نقوم به جميعا او حتى هى خواطر تدور فى قلوب الكثيرين منا فلسنا كلنا للاسف نتذكر هذه الخواطر فى افعالنا
الحديث مذكور فى صحيح البخارى باب: من استأجر أجيرا فترك أجره، فعمل فيه المستأجر فزاد، أو من عمل في مال غيره فاستفضل. تحت رقم 2152 لمن اراد الرجوع اليه للتاكد وانقله لكم اولا
حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري: حدثني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فناء بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأدرتها عن نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أد إلي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون).
أخوتى فى الله
بالتاكيد قرأنا كلنا هذا الحديث من قبل واكيد فكر كثير منا فى معناه وايضا اكيد اختلف تصرف كل منا فى تلقيه فمنا من تلقاه على انه يحث على بر الوالدين واخرين يرونه على انه يحث على اتقاء الله فى التعامل مع النساء وأخرين قد يرونه على انه التقوى فى أجر الاجير ........ وايضا هناك بالتاكيد من تلقاه فى قلبه تحذير وانذار للاخلاص فى العمل ...... وما اريد ان اترك نفسى تحدثكم به هو التلقى بدافع الاخلاص فى العمل
تعالوا نسال انفسنا سؤال محدد ....... تعالوا نحاسب قلوبنا ......ندعها تجيب بصدق عن ما هو العمل الذى قمت به ابتغاء وجه الرحمن .........فقط ابتغاء وجه الرحمن
ولكن ارجوكم اسألوا القلوب واحتفظوا بالاجابة فلن يعلمها الا انتم من البشر ولكن تاكدوا ان خالق البشر يعلمها
ساترك نفسى تسال قلبى واشدد عليه فى السؤال ولكن النفس كانت قاسية على القلب فقد دار بينهما حوار عجيب والقلب يحاول ان يجد ولو ثغرة يتشبث بها ليثبت لها انه قد عمل ابتغاء وجه الله
قال القلب يحادث النفس :
هل تذكرى يوم ان قمت بالصدقة على فقير
ترد : بل قمت بهذا ابتغاء دعائه فقد زادت دقاتك فرحا بدعائه
هل تذكرى يوم ان قمت بغض البصر فى وجود سيدة جميلة شخصت لها ابصار الكثيرين
ترد : بل فعلت ليقال عليك تقى
هل تذكرى صلاتى وتمسكى بها فى وقتها
فترد : كثير منها بغير خشوع ... تشغلك فى اثنائها امور الدنيا وانت بين يدى الخالق العظيم
كلنا كذلك فلسنا ملائكة
ترد : اين جهاد النفس لتعودها على الخشوع
هل تذكرى حسن معاملتى لابواى وبرى بهما
ترد : وهل فعلت الا طلبا لرد منهما اين البر خالصا دون انتظار المقابل
هل تذكرى يوم ان تمهلت بالسيارة اراقب عمال نظافة ياكلون على الرصيف ويتضاحكون
ترد : بل تغبطهم على سعادتهم برغم بساطة طعامهم
ينفعل القلب لا والله بل دعوته مخلصا ان يديم عليهم نعمة الرضا بما قسمه الله لهم ففيها غنى الروح واذا استغنت الروح اصبح صاحبها اغنى الناس
ترد : وهل تقابل مولاك بهذا الدعاء فقط ؟ ....... يالك من مسكين الا تجد فى عملك الا هذا الدعاء؟
يضطرب القلب هلعا وما الحل والى اين المصير
ترد: اذهب ايها القلب اللاهى الى رحاب الله .....اعمل واخلص النية ابتغاء وجهه الكريم ولا تنتظر الثمن ........ اعمل ودع اجرك عنده فعنده سبحانه وتعالى فقط النماء ......عنده فقط حسن الجزاء
يهرع القلب يبحث عن الاخلاص قبل فوات الأوان ........يهرع يغتنم الفرصة قبل آذان الرحيل ........ وهل يعلم احدنا وقت هذا الآذان ؟
اخوتى فى الله
اخاطب قلوبكم وقلبى اما آن لنا ان نستفيق ......اما آن لنا ان نحاسب تلك القلوب
اين انت يا فاروق رضى الله عنك ........ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
رحماك ربى
كلنا فقير الا من اغنيته .......كلنا ضال الا من هديته ........ كلنا لاهى الا من ذكرته ..... كلنا خاسر الا من رحمته
اللهم انا نسالك الاخلاص فى العمل وحسن الجزاء انك انت السميع العليم
والى قصة أخرى من قصص الاخلاص اترككم فى رعاية الله وامنه
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
تحياتيـ:.{ مسترقطر}